عبر تاريخ العراق الطويل كان هدا البلد طريقا للفاتحين ومركز لكل الحضارات وكتابة التاريخ وفي الآن نفسه لم يسلم بلاد الرافدين من كونه بلاد عرفت أنواع شتى من الإجتياحات والإستعمار على تعدد ألوانه واليوم تحل الدكرى الرابعة لإحتلال جديد بقبعة راعي البقر الأمريكي وإن عدنا للتاريخ اللدي هو أصدق الرواة سنجد انه ما بين الغجتياح المغولي سنة 1258 والإجتياح الأمريكي سنة 2003 هناك مسافة فاصلة قوامها 749 سنة لم يعرف فيها أحد حكم العراق إلا إثنين هما الحجاج وصدام حسين وكلاهما غيرى القوة بالقوة فماتا بالقوة لينتهي سلطانهم بنفس عقيدة حكمهم .
وإن عدنا للشيء المشترك بين الإجتياح المغولي والإحتلال الأمريكي سنجد أنهما يتشاركان في تدمير العراق وحضارة العراق وهوية العراق وإدخاله في فوضى ليس لها من دون الله كاشفة .
اليوم بعد كل تلك الفضائح الاخلاقية والإخفاقات العسكرية الأمريكية في بلاد الرافدين إلا ان المستر بوش مازال يحاول غقناع من لم يقتنع بعد أنه جاء بالدبابة الى العراق من أجل (( تحريره)) وكأن هدا الرجل التكساسي يشعر بسرور ومتعة كبيرة وهو يتبنى الغباء والسداجة محاولا تطبيق قاعدة (( روبير غرين )) أي غلعب دور المغفل لتمسك بمغفل.
لحد الساعة صرف يوش قرابة 300 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب من الأمريكيين لخوض حرب إحتلال العراق وقرابة 200 مليار دولار للإنخراط في حروب أخرى سماها (( الحرب ضد الإرهاب )) ومن بين القنوات اللتي صرفت فيها بعض هده المبالغ نجد أن هناك 560 ملون دولار صرفت لبناء سفارة جديدة ببغداد الى جانب السفارة القديمة واللتي لا يعرف ما بداخلها مع الإشارة أنها أكبر سفارة في العالم وأضخمها وهدا هو المشروع الوحيد اللدي يمكن أن يحسب لبوش وإدارته أنها قامت به !! وهدا ما يدل على أن أمريكا تنوي الإقامة طويلا في بلاد الرافدين لحراسة آبار النفط ومراقبة إيران وسوريا وما بناء قواعد جديدة في العراق إلا إشارة على ني مبيتة لشيء قادم !!
على طول السنوات اللتي إحتل فيها العراق تبينت الصورة الحقيقة والدميمة اللتي لطالما حاول الأمريكيين إخفاءها وما الصور اللتي خرجت من أبو غريب وصور قتل الجنود الأمريكيين للعراقيين بدم بارد إلا دليل على ان المحتل الأمريكي لا يختلف عن المغول والتتر وما فعلوه ببغداد وهده كلها صور شاهدها العالم وهو يطرح هدا السؤال ما الجديد اللدي أضافه الإحتلال الأمريكي وهل عراق اليوم أفضل من عراق صدام حسين اللدي كان يقول لهم العرب أن قلوبنا معك جهرا لكن سيوفنا مع بوش سرا !! وهدا دليل آخر على أننا في زمن التيه التاريخي حيث بدأنا نعبد على الكراسي على حساب مصالح الامة ليبقى القول ان ان على الحكام العرب أن يعوا أخيرا أن كراسيهم قد أكلت يوم أكل الثور الأبيض العراقي فقط ما يمكن أن ينتضروه هو على من الدور وأي رأس ستسقط بعد رأس صدام ؟؟!!